بلدان
فئات

28.03.2024

°
إمساكية
18 رمضان

الفجر

04:09

المغرب

18:03

16:56
رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم برنامج عمل الحكومة وتشكيلتها للرئيس لنيل الثقة
16:08
بث مباشر | هذا اليوم : عملية اطلاق النار على شارع 90 في غور الأردن ، اضراب المدارس الثانوية
15:45
حركة شرائية نشطة في الناصرة قبل موعد الإفطار
14:12
شاب بحالة خطيرة اثر حادث عنف في حورة
14:05
اعتقال شاب من جسر الزرقاء مشتبه بمحاولة اضرام النار بمنزل فيه أبناء عائلته بواسطة بالونات غاز
13:55
في سياق مقابلة مع قناة هلا : وزير الداحلية موشيه أربيل يتعهد بدعم رؤساء السلطات المحلية العربية من أجل ان يتمكنوا من إدارة شؤون بلداتهم بالشكل المطلوب
12:41
تقديم تصريح ادعاء ضد رجل من شفاعمرو تمهيدا لاتهامه بقتل زوجته طعنا بالسكين
12:33
بالفيديو : شاب من عين نقوبا حوّل سيارته ‘الجيب‘ لسيارة أمن مع صافرات وأضواء ومكبرات للصوت
12:09
نتنياهو يقرر ارسال الوفد الإسرائيلي لواشنطن لبحث العملية العسكرية في رفح
11:42
الشرطة تنشر الالاف من أفرادها في القدس يوم غد - اليكم أسماء الشوارع المغلقة بالتزامن مع صلاة الجمعة الثالثة من رمضان
11:41
د. محمد زحالقة، رئيس لجنة الصناعات العربية: ‘العمل بالتوقيت الصيفي سيعود بالفائدة على الصناعات العربية المحلية بما يقارب 100 مليون شيكل سنويا‘
11:33
اعتقال شابين من كفر برا بشبهة الضلوع باطلاق نار على شخص واصابته بجراح
11:29
رفع الاشتباه بوقوع عملية ثانية في غور الاردن
11:21
بلاغ اولي : عملية اخرى في غور الاردن
11:06
مصرع عامل اثر سقوطة من ارتفاع بورشة بناء في كريات آتا
09:47
أزمة قانون تجنيد ‘الحريديم‘ | 20 دقيق قبل نفاذ الوقت : الحكومة تطلب مهلة من المحكمة العليا لمدة يوم واحد
09:43
اعتقال شخص من الرملة بشبهة سرقة ذهب بقيمة تصل لاكثر من 20 ألف شيكل - صورة
09:39
المجلس البلدي الجديد في رهط يصادق على انتخاب يوسف أبو جعفر نائبا لرئيس البلدية
09:31
منتسبو حزب ‘يش عتيد‘ ينتخبون رئيسا للحزب اليوم - منتقدون لرئيس المعارضة لبيد : ‘هذه انتخابات شكلية‘
09:07
بعد غد السبت : احياء الذكرى الـ 48 ليوم الأرض في ساحة الشهيد في الطيبة
أسعار العملات
دينار اردني 5.16
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.62
فرنك سويسري 4.04
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.96
ليرة تركية 0.12
ريال سعودي 0.96
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.69
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.42
دولار امريكي 3.66
درهم اماراتي / شيكل 0.99
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-03-28
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 0
دينار أردني / شيكل 0
دولار أمريكي / دينار أردني 0
يورو / شيكل 0
دولار أمريكي / يورو 1.08
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.24
فرنك سويسري / شيكل 0
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0
اخر تحديث 2024-03-14
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

قراءة في رواية ‘ زرعين ‘ والبكاء على الأطلال

بقلم : د. روز اليوسف شعبان
07-01-2022 09:40:10 اخر تحديث: 07-01-2022 11:40:10

صدرت عام 2021م عن دار الشروق في رام الله رواية زرعين للكاتب الفلسطيني صافي صافي، وتقع الرواية في 156 صفحة من القطع المتوسّط.


الكاتب صافي صافي - صورة شخصية

وزرعين كلمة سريانية بمعنى (فلاحون ومزارعون) . وتقع إلى الشمال من مدينة جنين، وتبعد عنها 11كم . قُدّر عدد سكانها في عام 1922 (722) نسمة وعام 1945 حوالي (1420) نسمة . قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948م (1464) نسمة . وكان ذلك في 28-5-1948 ، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (يزراعيل) عام 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (10116) نسمة.( المصدر: ويكبيديا).

تتحدّث الرواية عن مجموعة من الأصدقاء والمعارف يقرّرون القيام برحلة في الطبيعة في منطقة زرعين وما حولها، تبدأ الرحلة من بيت حنينا، قرية عمواس المهجّرة، الخضيرة، زرعين المهجّرة، عين جالوت، جبال فقوعة وبيسان.
الكاتب هو أحد أعضاء المجموعة التي تسافر في الوطن، لتتعرّف على البلاد، معالمها، جمالها، تاريخها، نباتاتها، أشجارها وما الى ذلك. ينظّم الرحلة الحاج ابراهيم ومعه عدّة مساعدين، منهم الأستاذ جمال، الذي يقرأ لهم معلومات عن كل منطقة يصلون اليها، مستعملا بذلك الشبكة العنكبوتية، كما يقوم بتوثيق مسار الرحلة والتقاط الصور بكاميرته وببلفونه.
من بين شخصيّات الرحلة: أبو ماهر وهو قادم جديد الى فلسطين من الأردنّ، نقل رفات والده ودفنه في البلاد في قرية زرعين مسقط رأسه، وذلك بعد أن اضطر لحرق جثّة والده ونقل الرماد في قنينة ووضعها في حقيبته.

ويحدث أن يضلّ عن المجموعة: الكاتب وجمال وأبو ماهر وأبو نهاد، فيجدون أنفسهم على أعلى تلّة وقد غابت الشمس وبالكاد يرون أنفسهم، فاضطر جمال الى الاتصال بالشرطة لإنقاذهم. هذا الأمر أثار غضب المجموعة على جمال وخاصة الحاج ابراهيم، فهو لا يريد تواجد الشرطة الاسرائيلية خوفا من التحقيق مع أفراد المجموعة، كذلك الكاتب غضب من جمال ورفض الركوب في سيارة الشرطة، رغم الآلام الحادة في رجله بعد سقوطه عليها. ونتيجة لذلك لا يتمكّن الكاتب من زيارة مدينة بيسان التي أوصته صديقته حنان بزيارتها والدخول الى بيت جدّها الذي استشهد على مدخل البيت عام 1948، وتصوير صورة عائلتها التي كانت معلّقة على الحائط، وإن لم يجد الصورة فقد طلبت منه تصوير ظلال الصورة، فهي الشاهد على ملكيتهم للبيت، ولوطنهم بيسان بعد أن هجّروا منه، واستقر بهم المطاف في دول الخليج. فهي ترى ظلّها في ظلّ الصورة، وستورثها لأحفادها فالعيش مع الظلال أفضل من دونه(ص 100).

كما توجّه حنان انتقادا للمنظمة التي تهتم بإعادة أريحا ومدن الضفة، أمّا بيسان فيريدونها ذكرى، وهل رام الله والقدس أهم من بيسان؟(ص 98)..
يثير الكاتب في هذه الرحلة عدة مواضيع وأسئلة تتعلق بالوجود وبالإنسان وكينونته في هذه الحياة.
من الأسئلة مثلا: لماذا نعيش اذا كانت نهايتنا الموت؟
لماذا نسعى في مناكبها ونحن نعرف مآلنا، ربما في علبة زجاجيّة أو بلاستيكيّة كما أبو محمود؟ (ص 38).
لِمَ تمنع الدولة عودتنا إلى أراضي أجدادنا حنى ونحن موتى؟(ص 38).
هل نعيش بكرامة ونحن خارج وطننا؟( ص 39)
وعندما تمّ دفن رماد أبو محمود تساءل الكاتب إذا كان ملاك الموت سيأتي مرة أخرى ليسأل أبو محمود علما أنها المرة الثالثة التي يدفن فيها. أتساءل: لماذا لا نُسأل ونحن في الدنيا؟ فضميرنا يتدخّل عند كل جملة نقولها. وعند كل سلوك. ليس معقولا أن تتجمع الأسئلة في القبر وليس يوم القيامة؟(ص 77).
هذه أسئلة مهمّة تثار ولا يملك أحد الاجابة عنها. مع ذلك يثيرها الكاتب ربما رغبة في إثارة التفكير لدى القارئ.
وهناك أسئلة تتعلّق بالقرى المهجّرة أو على الأصح بما بقي منها:" ما زلت غير قادر على فهم الإبقاء على بقايا القرى المدمّرة، كان باستطاعتهم إزالتها كما فعلوا في الكثير من القرى هل نسوها؟ لا أعتقد. لماذا جعلوها مزارا لأهاليها الأصليين؟ يقفون بجانبها ويتصوّرون، ويحددون جغرافيتها من خلالها، ويبكون ويضحكون ويرقصون ويغنّون للعودة إليها، لماذا أبقوا عليها؟ هل ودّوا أن نظلّ نبكي ونحزن"؟(ص 31)..
عندما وصل أحد أفراد الطاقم (سلامين) الى المجموعة التي ضاعت على التلّة وخافت الهبوط منه كي لا يسقط أحد في المنحدر، فكّر الكاتب في الهبوط من التلة مع السلامين، لكن جمال قال له نحن ننتظر الشرطة التي طلبت منا عدم مغادرة المكان، ثم تساءل الكاتب في هذه الأثناء أسئلة مثيرة: كيف استطاع السلامين الوصول إلينا؟ لماذا لم نفعل مثله؟ كان الأمر بسيطا ولا نراه.. لم نفكر به أبدا، كنا لا نرى سوى الانحدارات الصعبة في كل جانب(ص 145).
كان الأمر بسيطا، كان يكفي أن نعود إلى الوراء بضع خطوات، أن نسلك الطريق التي مشيناها حيث وصلنا، وننحدر رويدا رويدا في قاع الواد، ونعود إلى المجموعة الكبيرة. لماذا لم نفكر هكذا؟(ص 146).

هل أراد الكاتب أن يشير الى أن الحلول لمشاكلنا تكون أحيانا قريبة منا لكنّنا لا نراها؟ أو ربما أراد الكاتب أن يشير الى المأزق الفلسطيني، وهو يشبه الى حد ما المأزق الذي وقع به الأصدقاء الأربعة حين وجدوا أنفسهم على التلّة، ولم يعرفوا ما هو الحلّ؟ وكان الحلّ الأسرع والأسهل هو اتصال جمال بالشرطة. فهل يمكن أن يكون الحلّ للقضية الفلسطينية أسهل مما نتخيّل؟ وهل يمكن أن يكون الحلّ قريبا وسهلا دون اللجوء الى قوات أمن خارجيّة مثلا؟
كما ورد في الرواية أسماء لطيور مثل الصقر وطيور العوسق التي تشبه الصقر فهل أراد الكاتب تشبيه جنود الاحتلال بطيور العوسق المفترسة؟
رواية زرعين يكتنفها الغموض وتستوطنها الأسئلة الإنسانيّة والفكريّة والوجوديّة، كل ذلك من خلال رحلة جميلة يقوم بها مجموعة من محبي الوطن، في ربوع هذا الوطن الجميل، الذي تخيّم الظلال على بقايا بيوته المدمّرة فترتسم على الجدران تنتظر من يلتقط لها الصور ليخلدها في سجل بقايا الجدران والآثار والظلال التي لن ولم تنس صاحبها يومًا، فظلّت ظلّا تحكي للأجيال حكايتها ومأساتها.

 

د. روز اليوسف شعبان - صورة شخصية

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك